السبت، 25 يوليو 2009

كل عام وانتم بخير ثورة 23 يوليو المجيدة




تمر علينا كالعادة ذكري ثورة 23 يوليو المجيدة بين مؤيد ومعارض بين مادح وقادح للزعيم الخالد جمال عبدالناصر بين من يرى الرجل في صورة الانبياء علي حد تعبير نزار قباني في قصيدة قتلناك يا اخر الانبياء وبين من يراه ديكتاتور العصر الذي دمر مصر والوطن العربي سواء بحروب اضطر لخوضها ويحلو للبعض المقارنة بين ناصر وبين محمد علي ويتنصر البعض لمشروع ناصر الحضاري بينما ينتصر البعض لمشروع محمد علي الحضاري بل وصار الامر اقرب للعبث أو الهذل فكلا المشروعان قد فشلا علي حد السواء وانتهيا بتحجيم دور مصر او تهميش وتدمير قواتها كما في حالة محمد علي أو أحتلال جزء من ارضيها كما في مشروع جمال عبدالناصر ولن اشارك في هذه المعضلة التي قد يصعب علي ارسطو حلها ولكن هناك نقاط مضيئة يحلو لي دائما ذكرها فعبدالناصر في النهاية هو ابن امصر البار وليس وافدا عليها ومشروعه الحضاري هو مشوع وطني محض وليس طموح هاوى أو عاشق للحكم أو حالم بالخلافة كمحمد علي ، مشروع ناصر ينصب علي الانسان من حيث هو مبدع منتج مفكر ...الخ فناصر انهي اسطورة ان مصر بلد زراعي واستطاعات مصر في 5سنوات الخطة الخمسية الاولي من انجاز مشروع الالف مصنع من يقول ان شعب ليس به الا مصنع زجاج (ياسين) ومصنع سكر يديره الانجليز والبلجيكين يتحول في خمس سنوات الا شعب اغلب سكانه من العماله المحترفة المحترمه التي نافس انتاجها اوربا من كان يتخيل ان تنتج مصر الغسالة والثلاجة والتلفزيون من كان يتخيل ان تذخر مصر بالالف المهندسين والاطباء والعلماء و الكتاب من يتخيل قبل ناصر اتصور لا أحد مشروع ناصر لم يكن تشيد جيش قوى يغزو الدولة العثمانية بل كان مشروع بناء انسان قوى لم تقهره هزيمة 67 بل صمد وهتف في مظاهرات طلاب الجامعة ( هنحارب .... هنحارب ) بينما يلقي ابناء هؤلاء الان المصير الاسود اثناء الهجرة غرقاًفي قوارب خشبية بسيطه هربا من مصر الي اوربا بلد الان يقدم فيها 6 مليون شاب طلبات للهجرة الي الولايات المتحدة كل عام طبقا للأرقام الامريكية التي تتعجب من هذه الظاهرة - مشروع ناصر الحضاري كان منصبا علي الانسان صنع من التعليم الفرصة الحقيقية للصعود الطبقي وهي بالفعل أفضل و أعدل فرصة صعود يمنحها الانسان - مشروع ناصر الحضاري خلق انسان مصري جديد من كان يجرؤ علي أن يمر أمام منزل عمدة القرية وهو راكباً دابته - هل كانت مصر تستطيع ان تسفيد من الثروة البترولية في الخليج بدون ابناؤها المتعلمين الذين عملوا وجلبوا لها المليارات - مئات العلماء المصريين الذين انجبتهم مصر والتي يمتلئ بها معامل اوربا و أمريكا هم من انتجهم رحم ثورة يوليو بمكاسبها الاجتماعية نهايكم عن انجازات الثورة في كل المجالات من سد عالي حمي مصر من عشرات المجاعات والفياضانات علي حد سواء ومشاريع كهرباء وجامعات وقناطر وتاميم قناة السويس
رحم الله الزعيم الخالد جمال عبدالناصر

الخميس، 9 يوليو 2009